القاهرة في 18 أغسطس/ أ ش أ/ تقرير: هبه الحسيني (مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط)
تشهد بيلاروسيا أجواء مضطربة، تخيم على المشهد العام في البلاد، حيث تتصاعد الاحتجاجات الداخلية الرافضة لنتائج الانتخابات التي انعقدت الأسبوع الماضي، وأسفرت نتائجها عن فوز لوكاشينكو بولاية رئاسية جديدة.
ويستمر التنديد الخارجي بنتائج الانتخابات في مشهد ينذر بقرب انزلاق بيلاروسيا في أزمة متعثرة، الأمر الذي دعا الاتحاد الأوروبي إلى عقد قمة طارئة غدا الأربعاء، عبر الفيديو؛ لمناقشة تطورات الأزمة التي أدت إلى اندلاع احتجاجات واسعة وغير مسبوقة في أنحاء البلاد.
وكانت النتائج الرسمية للانتخابات، قد أظهرت فوز لوكاشينكو بنحو 80% من الأصوات، مقابل حصول مرشحة المعارضة الرئيسية، سفيتلانا تيخانوفسكايا، على 10% فقط.
وفور الإعلان عن النتائج، تصاعدت الاحتجاجات في البلاد حيث خرج آلاف المتظاهرين إلى الشوارع اعتراضاً على نتيجة الانتخابات ودعماً لمرشحة المعارضة تيخانوفسكايا، وأوقفت الشرطة أكثر من 6700 شخص في محاولة لإنهاء الاحتجاجات.. فيما أُصيب المئات بجروح وقُتل شخصان.
لكن محاولات الشرطة لإيقاف الاحتجاجات لم تحقق النتائج المرجوة حيث لم يبد المتظاهرون أية علامة على التراجع، واستمر خروجهم إلى الشوارع في مجموعات أصغر.
كما تظاهر آلاف المواطنين أمام مقر التلفزيون الحكومي احتجاجاً على دعمه للوكاشينكو وتشويهه لصورة الاحتجاجات، في الوقت الذي انضم فيه حوالي مئة من موظفي التليفزيون إلى صفوف المتظاهرين معلنين إضرابهم عن العمل، إضافة إلى خروج موظفين حكوميين آخرين، بما فيهم ضباط في الشرطة، لدعم الاحتجاجات.
لمتابعة تقارير وتحليلات "مركز أبحاث ودراسات أ ش أ" كاملة، يرجى الاشتراك في النشرة العامة للوكالة.
الأمين ال
الحصص الخاصة بك لهذه الخدمة غير محدود